dimanche 4 octobre 2015

منت المختار: المناضلة الموريتانية المرشحة لجائزة نوبل للسلام


ورد اسم الناشطه الحقوقيه الموريتانيه امنه منت المختار في قائمه المرشحين لجائزه نوبل للسلام، لتكون اول سيده بل اول مواطن موريتاني يترشح لهذه الجائزه. فمن هي هذه المناضله؟
تفاعلت نخب ومنظمات حقوقيه موريتانيه وعربيه ودوليه مع ترشيح امنه، واطلقت حمله لدعمها علي شبكات التواصل الاجتماعي، تحت عنوان: امنه تستحق. كذلك عقدت شخصيات حقوقيه اجتماعات عده في العاصمه الفرنسيه باريس من اجل وضع خطه لدعمها.
ولدت امنه منت المختار في خمسينيات القرن الماضي في اسره عربيه محافظه. لكنها سرعان ما تمردت علي القيود وبدات قصه نضالها في سن الحاديه عشره، ايام حكم اول رئيس موريتاني المختار ولد داداه. انضمت الي حركه الكادحين (الحركه الوطنيه الديمقراطيه)، التي كانت تطالب بالعدالة الإجتماعية واستقلال موريتانيا عن فرنسا وتاميم الثروه الوطنيه، وبالديمقراطيه، واعتماد اللغه العربية.
قالت امنه لرصيف22: "كنت اوزع المناشير وانضممت الي مجموعه ايلول الاحمر التابعه للحركه، وكانت المجموعه مسؤوله عن حمايه التظاهرات والدفاع عنها، والالتحام بالامن، وكنت امراه وحيده مع اخري بين مجموعه من الرجال. وكنا نقوم بالتحسيس (التوعيه) وننخرط في صفوف الجماهير ونخدمهم ونساعدهم في امور حياتهم. وكنت اعمل كذلك علي تعبئه التلاميذ في الثانويات خصوصاً مدرستي، اعداديه البنات في العاصمه نواكشوط".
وكانت امنه وحركتها معارضتين لحرب الصحراء. وسنه 1976 رفعت لافته مناهضه للحرب امام الرئيس الموريتاني. واشارت امنه الي انها كانت ترفض كل اشكال الهيمنه، سواء الفرنسيه او الامريكيه وكانت تميل الي الحركات والانظمه التقدميه، وترفض استغلال الانسان.
كرست منت المختار حياتها لمناهضه العبوديه والعنصريه في موريتانيا، وقالت: "سعيت في قضايا تحرير العبيد والسبب هو ان اهلي كانوا يملكون عبيداً. كنت عنيده ورافضه لكل التقاليد الباليه".
بسبب نضالها، تعرضت للقمع من والدها. كان يعذبها ويسجنها ويضع في يديها الاغلال لمنعها من الخروج والانخراط في العمل النضالي. وروت: "كانت الفرصه الوحيده للتحرر من قيد الاب هو ذهابي في العطله الصيفيه الي مدينه مقطع لحجار وسط موريتانيا، حيث كنت اساعد الفلاحين والتحم بهم".
وعانت امنه ايضاً من قمع النظام وقضت الفتره الواقعه بين عامي 1971 و1976 اما موقوفه او سجينه او معذبه في مفوضيات الشرطه. واضافت امنه، "برغم ذلك، واصلت تبني مواقف الحركه الوطنيه الديمقراطيه حتي في فترات الجزر والانقسامات، وشاركت في نقاش حزب الكادحين وكنت من الرافضين للانضمام الي الحزب الواحد (الحزب الحاكم انذاك). وشاركت في تاسيس الرابطه الديمقراطيه لنساء موريتانيا، ولكن للاسف لم تستطع النسوه الصمود نتيجه القمع ولان قاعده الحركه من البرجوازيه". لكنها تؤكد ان المراه الموريتانيه كانت اكثر صموداً مما هي عليه الان.
واصلت امنه نشاطها السياسي وانضمت الي اتحاد قوي الديمقراطيه UFD الذي جمع مختلف القوي السياسيه المعارضه لنظام معاويه ولد سيد احمد الطائع.
سنه 1989، وقعت ازمه بين موريتانيا والسنغال اعقبتها حمله انتقاميه شنتها السلطه ضد الزنوج الموريتانيين، وابعدت الكثيرين منهم الي السنغال. وقد احدث ذلك شرخاً في جسم المجتمع. اثرت تلك الاحداث كثيراً في امنه، فبدات بالتفكير في ترك العمل السياسي والتحول الي النشاط في المجتمع المدني، خصوصاً في مجال حقوق الإنسان، والعمل علي بناء مجتمع مدني. وانخرطت في لجنه التضامن مع الضحايا وتبنت قضيه المبعدين، ضحايا تلك الاحداث.
هكذا شاركت في تنظيم اول مسيره بعد الاحداث، في مدينه نواذيبو، ضد القمع في موريتانيا، فاعتقلت لمده اسبوع. كما عمدت علي ايواء بعض المتضررين في منزلها ودفعت ثمن ذلك فصلها من عملها في شركه "سوماسرت".
كانت امنه، بالرغم من المضايقات، صوت المبعدين. وحاولت ايصال قضيتهم الي ابعد مدي، متحايلهً علي القبضه الامنيه للسفر والمشاركه في مؤتمرات. وقالت: "سنه 2003، كان علي المشاركه في مؤتمر خارج موريتانيا للحديث عن قضيه المبعدين. كان الامن يراقبني فحجزت علي طائره للتمويه، ولكنني غادرت من خلال قطع نهر السنغال، حتي انني لم امر من المعبر الرسمي المعروف، بل اخترت منطقه نائيه، ما اربك الامن فلم يستطع منعي".
حاول النظام الموريتاني منعها من التحدث في الامر، واوعز الي السلطات الغامبيه لاعتقالها حين ذهبت للحديث عن ملف المبعدين، وقد تم توقيفها، لكن تدخل المنظمات الدولية فرض الافراج عنها. وسبق ان طُردت من مؤتمر في السنغال بضغط من النظام الموريتاني.
وايضاً، نشطت منت المختار في الدفاع عن قضايا المراه وحقوقها. وسنه 1999 قررت تاسيس منظمه النساء المعيلات الاسر، نتيجه لقصه مؤلمه صادفتها. فقد شهدت علي ظلم سيده موريتانيه تزوجت من رجل عرفياً، وانكر زواجه بها وحكمت المحكمه لغير مصلحتها فماتت قهراً. هذه القصه دفعت امنه الي البدء باجراءات تسجيل المنظمه، لكن السلطات رفضت طلبها، فما كان منها الا ان قدّمت الطلب باسم جديد، هو امنه منت المختار الذي اصبح اسم هذه المناضله.
عملت المنظمه الوليده علي قضايا الاغتصاب والعنف الاسري وتوفير الدعم القانوني للمطلقات وكل ضحايا العنف، واسست العديد من مراكز الايواء لضحايا العنف، وصاغت بضعه مقترحات قوانين، وقدمتها الي الجهات المختصه مثل قانون حول تشغيل القصر، كما اصدرت كتيبات تنتقد بعض القوانين التمييزيه في حق المراه.
ورد اسم الناشطه الحقوقيه الموريتانيه امنه منت المختار في قائمه المرشحين لجائزه نوبل للسلام، لتكون اول سيده بل اول مواطن موريتاني يترشح لهذه الجائزه. فمن هي هذه المناضله؟
تفاعلت نخب ومنظمات حقوقيه موريتانيه وعربيه ودوليه مع ترشيح امنه، واطلقت حمله لدعمها علي شبكات التواصل الاجتماعي، تحت عنوان: امنه تستحق. كذلك عقدت شخصيات حقوقيه اجتماعات عده في العاصمه الفرنسيه باريس من اجل وضع خطه لدعمها.
ولدت امنه منت المختار في خمسينيات القرن الماضي في اسره عربيه محافظه. لكنها سرعان ما تمردت علي القيود وبدات قصه نضالها في سن الحاديه عشره، ايام حكم اول رئيس موريتاني المختار ولد داداه. انضمت الي حركه الكادحين (الحركه الوطنيه الديمقراطيه)، التي كانت تطالب بالعدالة الإجتماعية واستقلال موريتانيا عن فرنسا وتاميم الثروه الوطنيه، وبالديمقراطيه، واعتماد اللغه العربية.
قالت امنه لرصيف22: "كنت اوزع المناشير وانضممت الي مجموعه ايلول الاحمر التابعه للحركه، وكانت المجموعه مسؤوله عن حمايه التظاهرات والدفاع عنها، والالتحام بالامن، وكنت امراه وحيده مع اخري بين مجموعه من الرجال. وكنا نقوم بالتحسيس (التوعيه) وننخرط في صفوف الجماهير ونخدمهم ونساعدهم في امور حياتهم. وكنت اعمل كذلك علي تعبئه التلاميذ في الثانويات خصوصاً مدرستي، اعداديه البنات في العاصمه نواكشوط".
وكانت امنه وحركتها معارضتين لحرب الصحراء. وسنه 1976 رفعت لافته مناهضه للحرب امام الرئيس الموريتاني. واشارت امنه الي انها كانت ترفض كل اشكال الهيمنه، سواء الفرنسيه او الامريكيه وكانت تميل الي الحركات والانظمه التقدميه، وترفض استغلال الانسان.
كرست منت المختار حياتها لمناهضه العبوديه والعنصريه في موريتانيا، وقالت: "سعيت في قضايا تحرير العبيد والسبب هو ان اهلي كانوا يملكون عبيداً. كنت عنيده ورافضه لكل التقاليد الباليه".
بسبب نضالها، تعرضت للقمع من والدها. كان يعذبها ويسجنها ويضع في يديها الاغلال لمنعها من الخروج والانخراط في العمل النضالي. وروت: "كانت الفرصه الوحيده للتحرر من قيد الاب هو ذهابي في العطله الصيفيه الي مدينه مقطع لحجار وسط موريتانيا، حيث كنت اساعد الفلاحين والتحم بهم".
وعانت امنه ايضاً من قمع النظام وقضت الفتره الواقعه بين عامي 1971 و1976 اما موقوفه او سجينه او معذبه في مفوضيات الشرطه. واضافت امنه، "برغم ذلك، واصلت تبني مواقف الحركه الوطنيه الديمقراطيه حتي في فترات الجزر والانقسامات، وشاركت في نقاش حزب الكادحين وكنت من الرافضين للانضمام الي الحزب الواحد (الحزب الحاكم انذاك). وشاركت في تاسيس الرابطه الديمقراطيه لنساء موريتانيا، ولكن للاسف لم تستطع النسوه الصمود نتيجه القمع ولان قاعده الحركه من البرجوازيه". لكنها تؤكد ان المراه الموريتانيه كانت اكثر صموداً مما هي عليه الان.
واصلت امنه نشاطها السياسي وانضمت الي اتحاد قوي الديمقراطيه UFD الذي جمع مختلف القوي السياسيه المعارضه لنظام معاويه ولد سيد احمد الطائع.
سنه 1989، وقعت ازمه بين موريتانيا والسنغال اعقبتها حمله انتقاميه شنتها السلطه ضد الزنوج الموريتانيين، وابعدت الكثيرين منهم الي السنغال. وقد احدث ذلك شرخاً في جسم المجتمع. اثرت تلك الاحداث كثيراً في امنه، فبدات بالتفكير في ترك العمل السياسي والتحول الي النشاط في المجتمع المدني، خصوصاً في مجال حقوق الإنسان، والعمل علي بناء مجتمع مدني. وانخرطت في لجنه التضامن مع الضحايا وتبنت قضيه المبعدين، ضحايا تلك الاحداث.
هكذا شاركت في تنظيم اول مسيره بعد الاحداث، في مدينه نواذيبو، ضد القمع في موريتانيا، فاعتقلت لمده اسبوع. كما عمدت علي ايواء بعض المتضررين في منزلها ودفعت ثمن ذلك فصلها من عملها في شركه "سوماسرت".
كانت امنه، بالرغم من المضايقات، صوت المبعدين. وحاولت ايصال قضيتهم الي ابعد مدي، متحايلهً علي القبضه الامنيه للسفر والمشاركه في مؤتمرات. وقالت: "سنه 2003، كان علي المشاركه في مؤتمر خارج موريتانيا للحديث عن قضيه المبعدين. كان الامن يراقبني فحجزت علي طائره للتمويه، ولكنني غادرت من خلال قطع نهر السنغال، حتي انني لم امر من المعبر الرسمي المعروف، بل اخترت منطقه نائيه، ما اربك الامن فلم يستطع منعي".
حاول النظام الموريتاني منعها من التحدث في الامر، واوعز الي السلطات الغامبيه لاعتقالها حين ذهبت للحديث عن ملف المبعدين، وقد تم توقيفها، لكن تدخل المنظمات الدولية فرض الافراج عنها. وسبق ان طُردت من مؤتمر في السنغال بضغط من النظام الموريتاني.
وايضاً، نشطت منت المختار في الدفاع عن قضايا المراه وحقوقها. وسنه 1999 قررت تاسيس منظمه النساء المعيلات الاسر، نتيجه لقصه مؤلمه صادفتها. فقد شهدت علي ظلم سيده موريتانيه تزوجت من رجل عرفياً، وانكر زواجه بها وحكمت المحكمه لغير مصلحتها فماتت قهراً. هذه القصه دفعت امنه الي البدء باجراءات تسجيل المنظمه، لكن السلطات رفضت طلبها، فما كان منها الا ان قدّمت الطلب باسم جديد، هو امنه منت المختار الذي اصبح اسم هذه المناضله.
عملت المنظمه الوليده علي قضايا الاغتصاب والعنف الاسري وتوفير الدعم القانوني للمطلقات وكل ضحايا العنف، واسست العديد من مراكز الايواء لضحايا العنف، وصاغت بضعه مقترحات قوانين، وقدمتها الي الجهات المختصه مثل قانون حول تشغيل القصر، كما اصدرت كتيبات تنتقد بعض القوانين التمييزيه في حق المراه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire